إصلاح موضوع حول محور العمل ” وفق المقاييس المعتمدة في الباكالوريا الرسمية ”
…….
الموضوع : يحتاج العمل الى العدالة حتى يكون إنسانيا .
حلل هذا الاقرار وناقشه مبينا شروط انسانية العمل
باش تجيب نوت بين 12 و 14 يلزم تعتمد التمشي هذا :
– المقدمة
ا- التمهيد
– امكانية اولى : يمكن الانطلاق من رصد ما تميز به مجال الانتاج الصناعي من تسابق على الربح المادي وما افرزه ذلك من تضخم لسلطة راس المال مما فرض مراجعة الهدف من العمل وعلاقته بالانسان والعدالة الاجتماعية
– امكانية ثانية : الانطلاق من التوتر بين حق الانسان في العمل بما هو الممارسة التي تضمن كرامته وما يتسم به واقع العمل من مظاهر الاغتراب والاستغلال
امكانية ثالثة : يمكن الاشارة الى المفارقة التي تميز الوضع الانساني الراهن اذ تطورت فيه اليات انتاج وسائل الرفاه المادي لكن اتسعت جراء ذلك الفجوة بين الفقراء والاغنياء ، بين المالكين للثروة والمنتجين لها ، مما يستدعي مراجعة العلاقة بين الانتاج وتوزيع الثروات
ب – طرح الاشكالية
– امكانية اولى : ما العمل وما غاية الانسان منه ؟ هل يمكن التفكير في هذا النشاط الانساني داخل مجال الانتاج المادي الصرف ، ام ان هذا الانتاج لا يكتسب معنى انسانيا الا في ضوء مراجعة علاقته بمطلب العدالة ؟
امكانية ثانية : ضمن اية شروط تتحقق انسانية العمل ؟ واذا سلمنا بان العدالة شرط ضروري لتحقيق ذلك فهل تعد شرطا كافيا ؟ الا تقتضي انسانية العمل الجمع بين العدالة والنجاعة ؟
جوهر المقال
1- التحليل : تحليل الاطروحة الواردة في الموضوع والقائلة : ان انسانية العمل لا تتحقق الا بتحقيق العدالة . وذلك وفق التمشي التالي :
اللحظة الاولى:
بيان ضرورة توفر شروط العدالة ليكون العمل انسانيا وذلك ب:
1- تعريف العمل على انه الفعل الانساني الواعي المنتج والنافع بفعل التحويل الذي يحدثه في المواد الطبيعية الخام او هو الفعل الابداعي الذكي المنتج لقيم استعمالية او تبادلية او بما هو الفعل المنتج الذي لا يتحقق الا في ظل تنظيم لنمط تملك وسائل الانتاج والعلاقات الانتاجية ومعايير توزيع المنتوج
2- تحديد دلالة العدالة على معنى مساواة الجميع في التمتع بثمرة عملهم او على معنى التوزيع المتكافئ للخيرات والمنافع
3- الوقوف على مظاهر العلاقة التلازمية بين انسانية العمل والعدالة وذلك ب :
– التاكيد على الدلالة الاجتماعية والاخلاقية والحقوقية للعدالة
– ابراز البعد الانساني للعمل العادل بما هو قوام تحرير الانسان من الحاجة او اساس حفظ كرامته او التعامل معه بما هو ذات فاعلة لا مجرد اداة او بما هو شريك في العملية الانتاجية او بحقه في التمتع بما انتجه او بالنظر الى العمل بما هو مجال تحقق انسانية الانسان او تحرره
اللحظة الثانية: بيان تبعات غياب العدالة عن العمل وذلك ب :
– اختزال العمل في بعده الاقتصادي بما هو مصدر للثروة
– هيمنة منطق النجاعة والمردودية والربح في تحديد قيمة العمل
– تكريس واقع التفاوت الطبقي وما يخفيه من علاقات الهيمنة والاستغلال المجسدة للظلم الاجتماعي والاقتصادي
يستخلص المترشح الطابع اللاانساني للعمل في غياب العدالة والتعامل الاداتي مع الانسان
ملاحظة اولى : يكتفي المترشح بالوقوف على نقتطين في كل لحظة وان زاد على ذلك يرتقي الى المجال الموالي
ملاحظة ثانية : يمكن للمترشح ان يتخير تمشيا مغايرا كأن ينطلق من اللحظة الثانية وينتهي الى اللحظة الاولى ، شريطة توفر فكرة ناظمة وانسجام في البناء التحليلي
2- النقاش : يناقش المترشح الاطروحة ببيان مكاسبها وحدودها وذلك ب :
ا- المكاسب :
– اضفاء المعنى على الحياة الانسانية بمواجهة اشكال الحيف والاستعباد التي تُحوّل البشر الى مجرد وسائل انتاج
– اعتبار العدل اساس العمران وجعله اولوية تواجه الحسابات الاقتصادية الصرفة
– التاكيد على الطابع القيمي للعمل في علاقته بالعدالة الاجتماعية
ب- الحدود :
– ابراز صعوبة تحديد مفهوم العدالة بالنظر الى تعدد معاييرها ( العدالة التوزيعية والعدالة التعويضية والعدالة وفق معيار الحاجة او وفق معيار الجهد والقدرة والكفاءة
– حدود اختزال العدالة في المساواة وامكان النظر الى مفهوم العدالة بما هي انصاف
– ابراز صعوبة التلازم بين العمل بما هو ممارسة تتنزل في اطار اقتصادي وسياسي وبين العدالة بما هي مثل اعلى اخلاقي
– التاكيد على ضرورة الملاءمة بين مطلبي النجاعة والعدالة حتى يكون العمل انسانيا
– ابراز ان العدالة وان كانت شرطا ضروريا لنسانية العمل فقد لا يكون شرطا كافيا ( ضرورة توفر الوعي والحرية والابداع والإنتاج على نحو كلي )
ملاحظة: يكتفي المترشح بأحد المكاسب و إحدى الحدود وان زاد على ذلك يرتقي الى المجال الموالي
باش تجيب فوق 15 يلزم تزيد هاذم :
بالاضافة الى ما ورد في مجال( 12-14 ) :
– توفر تماسك مرضي جدا في بناء المقال
– حسن استخدام المرجعيات الفلسفية وتوظيفها : (ماركس/ راولس/ ارسطو/ فايل/ سارتر….)
– الكشف عن المسلمات الضمنية للموضوع وذلك كأن يبرز المترشح بان واقع العمل يفتقد البعد الانساني او بامكانية تحقيق مطلب العدالة في العمل
– الكشف عن راهنية الموضوع ببيان ما افضت اليه العولمة من تعميق للفجوة بين الاغنياء والفقراء والانتباه الى التناقض بين ادعاء تحقيق الرفاه للجميع ، وما تعيشه البشرية فعلا من فقر وخصاصة تطال ملايين البشر
– الانتباه الى رهان الموضوع ببيان ما يقتضيه الوضع الراهن من اعادة نظر في اليات توزيع الثروة ، وفضح لألاعيب الشعارات والتقنيات الاشهارية
– التاكيد على ان مطلب العدالة بما هي حق انساني كوني يقتضي انشاء مؤسسات ومنظمات دولية لتجسيده
– تنسيب المسلمات الضمنية التي انبنى عليها الاقرار الوارد في الموضوع بالتفطن الى ان مشكل العدالة لا يُطرح في المجال الاقتصادي فقط . او بابراز ان العمل يمكن ان يظل انسانيا حتى في ظل غياب العدالة او انه لا معنى للحديث عن العدالة في العمل اليوم في ظل عدم التمتع بحق العمل.